عمليات تجميل الأنف لم تعد تقتصر على الإجراءات الجراحية وأصبح لها العديد من الأنواع غير الجراحية وعلى رأسها عملية تجميل الأنف بالخيوط، التي يتم بها حقن خيوط مخصصة تحت الجلد وسحبها بلطف لتعطي مظهر مشدود ومرفوع للأنف، فما هي عملية خيوط الأنف التجميلية وما هي ميزاتها وعيوبها؟ نتعرف على ذلك في هذا المقال.
عملية تجميل الأنف بالخيوط هي إجراء تجميلي غير جراحي للأنف سريع وبسيط يعتبر بديلاً عن العمليات الجراحية، ويعد الحل الوسط ما بين الجراحة والفيلر لتجميل الأنف، يتم فيها استخدام خيوط ذات مادة خاصة تُحقن في الأنف في زوايا محددة وتساعد على تحديد شكل الأنف ورفعه وتقليل حجمه.
لا يتطلب إجراء عملية خيوط الأنف شقوقاً جراحية كاملة، لذا تعتبر إجراء غير جراحي يعتمد على إدخال خيوط تحت الجلد بوساطة إبرة رفيعة عند رأس الأنف، وبعد ذلك يتم تثبيت الخيوط في مقدمة الأنف وفي أعلى جسر الأنف ويتم رفع الجلد وشده باستخدام تلك الخيوط ويتحدد شكل الأنف الجديد تبعاً لذلك.
تُستخدم خيوط مختلفة من حيث الشكل والحجم والمادة المصنوعة منها في عمليات تجميل الأنف، ويتم اختيار نوع الخيط المناسب حسب حالة الأنف ومتطلبات الحالة، حيث تكون تلك الخيوط قابلة للتحلل والامتصاص بيولوجياً بشكل تلقائي داخل الجسم بعد مدة معينة من الزمن. [1]
تفادي الجراحة:
الخضوع للجراحة فكرة غير مرغوبة عند الكثير من الأشخاص اللذين يرغبون بتحسين شكل الأنف وتجميله، كما أن الجراحة تكون أحياناً غير مناسبة صحياً لبعض الأشخاص وتشكل خطراً عليهم، وفي الحالتين فإن عملية تجميل الأنف بالخيوط هي البديل الأمثل عن الجراحة والذي يحقق التطلعات التجميلية بنفس الوقت.
نتائج فورية: من أفضل مميزات عملية تجميل الأنف بالخيوط هو التمكن من رؤية النتائج مباشرة بعد إنهاء العملية، فيظهر الشكل الجديد للأنف بشكل واضح وفوري بعد إنهاء العملية، كما أن المريض لا يكون في حالة تخدير عام فهو واعٍ وقادر على رؤية نتائج العملية.
تدوم لوقت طويل نسبياً: على الرغم من كون عملية تجميل الأنف بالخيوط غير دائمة إلا أن نتائجها تدوم لوقت جيد نسبياً مقارنة بفيلر الأنف الذي سرعان ما يزول خلال 9 إلى 12 شهراً، أما الخيوط التي تشد الأنف فتحتاج وقت أطول للتحلل داخل الجسم فتصمد ما يقارب سنة إلى سنتين.
تعطي نتائج جيدة: في معظم الحالات تكون نتائج عملية تجميل الأنف بالخيوط إيجابية ومرضية لرغبات المريض خصوصاً لو تمت على أيدي خبيرة وبطرق صحيحة.
لا يوجد فترة نقاهة: لا يوجد في الحقيقة حاجة لفترة نقاهة بعد عملية تجميل الأنف بالخيوط، فالتخدير يكون موضعي ولا حاجة لوجود فترة للاستيقاظ من البنج، بحيث يمكن العودة لممارسة الحياة الطبيعية بشكل فوري بعد إنهاء العملية مع توقع وجود ورم خفيف في الوجه والقليل من الكدمات التي تختفي في غضون أيام أو مدة أسبوعين كحد أقصى.
قلة الألم: يتمثل ألم عملية شد الأنف بالخيوط بالشعور ببعض الوخز أو اللسع أثناء حقن المخدر، وبعد وضع الخيوط سيشعر المريض ببعض الشد لبضعة أيام بعد العملية مع ألم خفيف، وهو ألم أخف بكثير ولمدة أقل بكثير من عملية تجميل الأنف الجراحية.
وقت العملية قصير: يحتاج إنجاز الأجراء التجميلي في عملية تجميل الأنف بالخيوط مدة 30 دقيقة عادة وكحد أقصى 60 دقيقة لينتهي بشكل كامل، وهذا أقل بكثير من عملية تجميل الأنف الجراحية التي تتطلب ساعتين إلى ثلاث ساعات لإنجاز العملية، كما أن المريض بعدها يحتاج لفترة حتى يستيقظ من التخدير.
آثار جانبية أقل: تمثل الآثار الجانبية الناتجة عن عملية تجميل الأنف بالخيوط بظهور القليل من التورم والكدمات وشعور طفيف بعدم الراحة والشد في منطقة الأنف، وهي آثار أقل بكثير من التي تظهر بعد الخضوع لعملية تجميل الأنف الجراحية. [2-3]
تحتاج مهارة عالية: يتطلب إجراء تجميل الانف بالخيوط لأيدي ماهرة جداً حتى تنجز بشكل صحيح وتعطي نتائج مقبولة للمريض، وذلك لأن الطبيب عليه أن يحدد بدقة مكان واتجاه الخيوط ويجب أن يكون على دراية عالية بكيفية التعامل مع الأنسجة الرخوة الحساسة داخل الأنف لعدم التسبب بأي أذى وتفادي تلف الأنسجة المحيطية.
ليست دائمة: مهما كانت مدة بقاء النتائج ومهما كانت مرضية فهي تحتاج للتكرار لأن الأنف سيعود لشكله الطبيعي بعد فترة، حيث أن الجسم سيقوم بتحليل الخيوط الموجودة داخل الأنف وامتصاصها.
لا تصلح لجميع الحالات: ليس جميع الحالات التجميلية للأنف متاحة لعملية تجميل الانف بالخيوط، فهناك العديد من المشاكل التجميلية الغير قابلة للحل بالخيوط وتحتاج حصراً لإجراء جراحي تجميلي للأنف حتى يتم الحصول على النتائج المطلوبة.
لا تعطي تغيرات كبيرة في شكل الأنف: التغير في شكل الانف بعد عملية شد الأنف بالخيوط لا يكون كبيراً وبالكاد يلاحظ في بعض الحالات، وبالتالي من يطمح لتغيير جذري في شكل الانف فعملية تجميل الأنف بالخيوط ليست الخيار المناسب.
قد تظهر الخيوط تحت الجلد: وهي من النتائج التي تلاحظ كثيراً عند الأشخاص أصحاب الجلد الرقيق حيث تكون الخيوط الموضوعة تحت الجلد واضحة وظاهرة على الأنف وتسبب مظهراً مزعجاً جداً للمريض.
قد تسبب العدوى: في بعض الحالات قد يسبب حقن الخيوط داخل الجلد والأنسجة في الأنف الإصابة بالعدوى وظهور أعراضها مثل الاحمرار والتورم الزائد ووجود القيح مع زيادة درجة الحرارة موضعياً عند الأنف أو حمى عامة، وفي حال ملاحظة حدوث ذلك يجب مراجعة الطبيب الذي قام بإجراء العملية.
لا يمكن إزالة الخيوط: في حال عدم الرضى عن نتائج عملية تجميل الأنف بالخيوط لا يمكن إزالتها ويجب الانتظار حتى تذوب داخل الجسم بشكل تلقائي ثم يعود الأنف لشكله الأساسي الطبيعي الذي كان عليه قبل إجراء العملية.
قد تحدث تليفات: من المشاكل التي تمت ملاحظتها أيضاً على بعض المرضى الخاضعين لعملية تجميل الأنف بالخيوط، هو ظهور تليفات في الأنف في مكان الخيوط وهذا أدى إلى زيادة حجم الأنف وتشوه شكله بدلاً من تصغيره وتجميله. [2-3]
يختلف سعر عملية تجميل الأنف بالخيوط بين البلدان العربية بحسب العيادة والجراح المعالج والتقنية والخيوط المستخدمة ومدى تعقيد الحالة ودرجة جودة المستشفى وجاهزيتها وما إلى ذلك، ويتراوح بين وسطياً بين 100 دولار أمريكي و2500 دولار أمريكية، ومن المهم ملاحظة أن هذا الإجراء لا يعتبر منخفض التكلفة بشكل عام، ولكنه قد يكون أرخص بكثير من عملية تجميل الأنف الجراحية، ويمكن وضع تقدير وسطي لتكلفة عملية تجميل الأنف في بعض البلدان العربية كالتالي:
- سعر تجميل الأنف بالخيوط في مصر: تعتبر تكلفة عملية تجميل الأنف بالخيوط في مصر أقل من غيرها من الدول العربية، وتتراوح ما بين 10000 و50000 جنيه مصري، وقد تكون التكلفة أكثر أو أقل بحسب المركز والطبيب والمواد المستخدمة.
- سعر خيوط الأنف في السعودية: تكون التكلفة في السعودية لعملية تجميل الأنف بالخيوط أعلى قليلاً من غيرها وتتراوح ما بين 5000 وحتى 20000 ألف ريال سعودي.
- سعر تجميل الأنف بالخيوط بالدولار: الرقم المحدد لعملية تجميل الأنف بالخيوط وبالدولار متباين جداً خصوصاً من دولة لأخرى، فقد تكون تكلفته 800 دولار أمريكي أو قد تصل أحياناً إلى 5000 دولار أمريكي.
- سعر عملية تجميل الأنف بالخيوط في تركيا: وسطياً تكون التكلفة في تركيا بين 1500 و3000 دولار أمريكي، لكن يجب الأخذ بعين الاعتبار تكلفة السفر والإقامة خلال فترة النقاهة التي تزيد على تكلفة العملية يحد ذاتها وتضاف إلى السعر الإجمالي.
الأشخاص غير المؤهلين لعملية خيوط الأنف التجميلية:
الأشخاص ذوي البشرة الرقيقة جداً: يكون من الصعب إخفاء أثر الخيوط الموجودة داخل الأنسجة وتحت الجلد في منطقة الأنف عند الأشخاص أصحاب البشرة الرقيقة أو أصحاب البشرة المتضررة من الشمس، فهذا سيؤدي لظهور الخيوط بشكل واضح تحت الجلد.
أصحاب الجلد السميك جداً: الجلد السميك جداً في منطقة الأنف يشكل عائقاً أمام سلاسة عملية تجميل الانف بالخيوط ويؤدي لصعوبة إعطاء النتائج المطلوبة والصحيحة.
الأشخاص الذين لديهم أنوف كبيرة: لا يمكن تقليل حجم الأنف بالخيوط لأن الخيوط عملها الأكبر يكون بشد الأنف ورفع مقدمة الأنف أو ما يدعى بالأرنبة، لذا فأصحاب الأنوف الكبيرة الذين يتطلعون لتصغير حجم الأنف فلا يمكن لهم إجراء تجميل الأنف بالخيوط وإنما فقط عن طريق الجراحة.
عند الأنوف ذات الانحراف الشديد: كذلك الخيوط غير قادرة على تصحيح الانحراف في عظم الأنف عندما يكون شديداً وهي أيضاً من الحالات التي تحتاج لجراحة.
الهيكل العظمي البارز: لا تستطيع الخيوط التغيير من شكل عظم الأنف عندما يكون بارزاً، كما يكون من الصعب حقن الخيوط داخل الأنسجة عندما يكون العظم بارز في منطقة الأنف.
الحساسية تجاه الخيوط: المواد المصنوعة منها الخيوط التي تستخدم في عملية تجميل الأنف بالخيوط قد تسبب حساسية عند بعض الأشخاص، وبما أنها تحتاج لوقت طويل لتتحلل داخل الجسم ولا يمكن إزالتها بعد العملية فهي ممنوعة عند الأشخاص المؤكد لديهم وجود حساسية تجاه تل الخيوط.
الحامل أو المرضع: على الرغم من أن خيوط العمليات التجميلية للأنف غير مضرة للحامل أم المرضع إلا أن حقن التخدير الموضعي المستخدمة خلال العملية غير مناسبة للحامل أو المرضع ويفضل تجنبها، لذا لا يوصى بإجراء تجميل أنف بالخيوط خلال فترة الحمل أو الإرضاع. [4]
المصادر و المراجعaddremove
أحدث أسئلة جمال المرأة
