يتم تصميم برامج التعليم المبكر للأطفال في سن ما قبل المدرسة بناء على نظريات التطور النفسي والمعرفي للأطفال في هذه المرحلة العمرية والتي وضعها كبار علماء النفس والتربية، ولا يمكن القول إن أحد هذه البرامج المخصصة للتعليم المبكر أفضل من غيره، ولكن هناك بعض البرامج التي تعتبر أكثر شيوعاً وتحظى بشعبية أكثر من غيرها مثل برنامج المونتيسوري للتعليم المبكر.
برامج التعليم المبكر (بالإنجليزية: Early Education Programs) هي مجموعة من الأنشطة والاستراتيجيات التي تهدف إلى تعزيز التعلم والتنمية للأطفال في السنوات الأولى من حياتهم قبل سن الدخول إلى المدرسة، وتهدف برامج التعليم المبكر إلى تنمية مهارات الأطفال في مجالات مثل اللغة، الرياضيات، العلوم، الفنون، التفكير النقدي، والتطور الاجتماعي والعاطفي، لكن بوسائل وأدوات تراعي المرحلة العمرية للطفل وتسعى للدمج بين التعليم والمتعة.
برنامج مونتيسوري للتعليم المبكر هو نظام تعليمي يعتمد على فلسفة الطبيبة والمربية الإيطالية ماريا مونتيسوري، وتأسست هذه الفلسفة في أوائل القرن العشرين وتستند إلى مبدأ تعزيز الاستقلال والاحترام والحب للتعلم في الأطفال منذ الصغر.
تنقسم فترة الطفولة المبكرة في برنامج مونتيسوري إلى مرحلتين: المرحلة اللا-واعية منذ الولادة حتى حوالي 3 سنوات، والمرحلة الواعية بين سن 3-6 سنوات، وأطلقت مونتيسوري على هذه الفترة اسم "العقل الماص"، لأنه في هذه الفترة يمتص الأطفال المعلومات كما لو كانوا إسفنجات.
تركِّز مدارس مونتيسوري في أغلب الأحيان على تجربة الطفولة المبكرة وتوفر برامج لرياض الأطفال بين سن 3-6 سنوات، حيث يتعلمون كمية لا تصدق من المعلومات عن العالم، حيث تم بناء المنهاج حول مفهوم العقل الماص، مما يمنح الأطفال فرصة للبناء على اهتماماتهم وتعلم المهارات التي تستمر معهم مدى الحياة.
المحور الآخر في برامج مونتيسوري يركّز على مراحل التنمية في الفترات الحساسة، التي تعتبر أيضًا أساسية لبناء برنامج مونتيسوري شامل، حيث اكتشفت مونتيسوري أن الفترات الحساسة هي فترات فرص يكون فيها الطفل أكثر قدرة ورغبة بتعلّم شيء عن مهارة معينة، توجد هذه الفترات الحساسة ضمن مراحل التنمية، وتتضمن الفترات الحساسة ما يلي:
هناك العديد من النظريات والمناهج المتعلقة بالتعليم المبكر للأطفال. بعض هذه النظريات البارزة والمناهج التي تأثيرت بها ممارسات التعليم المبكر تشمل:
عند اختيار برنامج التعليم المبكر المناسب لطفلك، من المهم النظر في العوامل التالية: